أهلنا هم عزوتنا وتاج رؤوسنا وهم سندنا وقوتنا ومحبتنا وابتسامتنا ،وجودهم يؤنسنا وقربهم يطربنا ، فالنفوس مجبولة على حب من يسعدها ويدخل الفرح لها
والعائلة مدرسةً للتربية والأخلاق، وصلاحها يعني صلاح الأجيال ، وفسادها يعني فساد المجتمع بأكمله ، ووجود العائلة نعمة كبيرة لا تقدر بثمن، خصوصاً لمن يفتقدون وجود عائلة، ويعيشون بمفردهم، وكأنهم يفتقدون إلى سقفٍ يحميهم، وإلى حائطٍ يسندهم،ففي كثيرٍ من المواقف يحتاج الشخص مشاركة أفراحه وأحزانه ونجاحه مهما علا منصبه وقوي جانبه وكثر ماله.
ولذلك يجب علينا جميعا مقابلة إساءة الأقارب بالإحسان , وقبول أعذارهم إذا أخطئوا واعتذروا , والصفح عنهم , ونسيان معايبهم, والتواضع ولين الجانب , وبذل المستطاع لهم وترك المنة عليهم , والبعد عن مطالبتهم بالمثل, وترك التكلف مع الأقارب ورفع الحرج عنهم , والمبادرة بالهدية ومراعاة أحوالهم وفهم نفسياتهم , وإنزالهم منازلهم
فمن الأقارب من يرضى بالقليل فتكفيه الزيارة السنوية او الشهرية ومنهم من تكفيه المكالمة الهاتفية ومنهم من يرضى بطلاقة الوجه والصلة بالقول فقط ومنهم من يعفو عن حقه كاملاً ومنهم من لا يرضى إلا بالزيارة المستمرة وبالملاحظة الدائمة فمعاملتهم بمقتضى أحوالهم يُعين على الصلة واستبقاء المودة